للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثالث

٣٣٧١ - عن ابن عباس، قال: لما نزل قوله تعالي: {ولا تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إلَاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وقوله تعالي: {إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْمًا} الآية انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فإذا فضل من طعام اليتيم وشرابه شيء حبس له حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالي: {ويَسْأَلُونَكَ عَنِ اليَتَامَى قُلْ إصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وإن تُخَالِطُوهُمْ فَإخْوَانُكُمْ} فخلطوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم. رواه أبو داود، والنسائي. [٣٣٧١]

٣٣٧٢ - وعن أبي موسى، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين الوالد وولده، وبين الأخ وبين أخيه. رواه ابن ماجه، والدارقطني. [٣٣٧٢]

٣٣٧٣ - وعن عبد الله بن مسعود، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالسبي أعطى أهل البيت جميعا، كراهية أن يفرق بينهم. رواه ابن ماجه.

٣٣٧٤ - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم بشراركم؟ الذي يأكل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده)). رواه رزين.

ــ

الفصل الثالث

الحديث الأول والثاني والثالث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((أهل البيت)) ثإني مفعولي ((أعطى)) و ((جميعا)) حال مؤكدة، والمفعول الأول وهو المعطى له متروك منسي؛ لأن الكلام سيق للمعطى، وأنه مما لا ينبغي أن يفرق بين الأهالي؛ ولذلك أكده. ونظيره قوله تعالي: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} الكشاف: وإنما ترك ذكر المفعول به؛ لأن الغرض ذكر المعزز به وهو شمعون وما لطف فيه من التدبير حتى عز الحق وذل الباطل. وإذا كان الكلام منصبا إلي غرض من الأغراض جعل سياقه له وتوجهه إليه، كان ما سواه مرفوض مطروح.

الحديث لرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وحده)) حال، والرفد العطية والصلة، والمعنى شرار الناس البخيل السيئ الخلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>