للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥١٩ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أشار إلي أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى يضعها وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) رواه البخاري.

٣٥٢٠ - وعن ابن عمر، وأبي هريرة [رضي الله عنهما]، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) رواه البخاري. وزاد مسلم: ((ومن غشنا فليس منا)).

٣٥٢١ - وعن سلمة بن الأكوع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (من سل علينا السيف فليس منا)) رواه مسلم,.

3522 - وعن هشام بن عروة، عن أبيه، أن هشام بن حكيم مر بالشام علي أناس من الأنباط، وقد أقيموا في الشمس وصب علي رؤوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ قيل يعذبون في الخراج. فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)) رواه مسلم.

ــ

الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وإن كان أخاه)) تتميم لمعنى الملاعبة وعدم القصد في الإشارة، فبدأ بمطلق الأخوة ثم قيده بالأخوة بالأب والأم؛ ليؤذن بأن اللعب المحض المعرى عن شائبة القصد إذا كان حكمه كذلك، فما ظنك بغيره؟

الحديث الحادي عشر عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: قوله: ((من حمل علينا)) وإنما جمع الضمير ليتناول الأمة أيضا ما سيأتي في الفصل الثالث في قوله: ((من سل السيف علي أمة محمد)). الجار والمجرور يجوز أن يتعلق بالفعل، و ((السلاح)) نصب علي نزع الخافض، يقال: حمل عليه في الحرب حمله، ويجوز أن يكون حالا و ((السلاح)) مفعول، يقال: حملت الشيء أحمله حملا أي حمل السلاح علينا لا لنا، والأول أوجه وأليق بباب ما لا يضمن من الجنايات؛ ولأن قوله: ((فليس منا)) جزاء الشرط وعلي الثاني لا فائدة فيه؛ لأنه يعلم كل أحد أن عدو المسلمين ليس منهم.

الحديث الثاني عشر والثالث عشر عن هشام: قوله: ((من الأنباط)) ((نه)):النبط والنبيط جبل معروف كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين. ((مح)): الأنباط فلاح الأعاجم. قوله: ((لسمعت)) اللام جواب القسم لما في ((أشهد)) من معناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>