٤١٥٠ - وعن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم، ويحنكهم. رواه مسلم.
٤١٥١ - وعن أسماء بنت أبي بكر، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، ثم حنكه، ثم دعا له وبرك عليه، فكان أول مولود ولد في الإسلام. متفق عليه.
الفصل الثاني
٤١٥٢ - عن أم كرز، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أقروا الطير على مكانتها)). قالت: وسمعته يقول: ((عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، ولا يضركم
ــ
العقيقة من الشاة، فيكون ذبح الشاة وإزالة الشعر مرتبان على ما يصحب الغلام. والتعريف في الأذى للعهد والمعهود الشعر. وإليه أشار محيي السنة بقوله: العقيقة اسم للشعر الذي يحلق من رأس الصبي عند ولادته، فسميت الشاة عقيقة على المجاز، إذ كانت إنما تذبح عند حلاق الشعر.
الحديث الثاني عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((فيبرك عليهم)) قال في أساس البلاغة: بارك الله فيه وبارك عليه وبارك له وباركه وبرك على الطعام، وبرك فيه إذا دعا له بالبركة. أقول: بارك عليه أبلغ؛ فإنه فيه تصوير صب البركات وإفاضتها من السماء، كما قال تعالى:{لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ}.
الحديث الثالث عن أسماء: قوله: ((ثم تفل في فيه)) ((نه)): التفل النفخ معه أدنى بزاق، وهو أكثر من النفث. ((ثم حنكه)) أي مضغ التمر وذلك به حنكه. قوله:((فكان أول مولود في الإسلام)) الفاء جزاء شرط محذوف، يعني إن أنا هاجرت من مكة، وكنت أول امرأة هاجرت حاملا، ووضعته بقباء وكان أول مولود بعد الهجرة.
((مح)): يعني أول من ولد في الإسلام بالمدينة بعد الهجرة من أولاد المهاجرين، وإلا فالنعمان بن بشير الأنصاري ولد قبله بعد الهجرة. وفيه مناقب كثيرة لعبد الله بن الزبير: منها أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليه وبارك عليه ودعا له، وأول من دخل في جوفه ريقه صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن أم كرز: قوله: ((على مكناتها)): بفتح الميم وكسر الكاف جمع مكنة، وهي بيضة الضب، ويضم الحرفان منها أيضا. ((فا)): المكنات يعني الأمكنة، يقال: الناس على