٤١٦٦ - وعن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها)). متفق عليه.
٤١٦٧ - وعن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري: في أي طعامه يكون البركة؟)). رواه مسلم.
٤١٦٨ - وعن أبي جحيفة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا آكل متكئا)). رواه البخاري.
٤١٦٩ - وعن قتادة، عن أنس، قال: ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان، ولا في سكرجة ولا خبز له مرقق. قيل لقتادة: على ما يأكلون؟ قال: على السفر. رواه البخاري.
ــ
الحديث الثامن عن ابن عباس رضي الله عنه: قوله: ((يلعقها)) ((مح)): أي يلعقها غيره ممن لم يقذره كالزوجة والجارية والولد والخادم لأنهم يتلذذون بذلك. وفي معناهم التلميذ ومن يعتقد التبرك بلعقها.
الحديث التاسع عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((من شأنه)) ((صفة)) ((لشيئ)) أي شيء كائن من شأن الشيطان حضوره عنده، قوله:((لا يدعها للشيطان)) ((تو)): إنما صار تكركها للشيطان، لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير ما بأس، ثم إنه من أخلاق المتكبرين والمانع عن تناول تلك اللقمة في الغالب هو الكبر وذلك من عمل الشيطان.
((مح)): إذا وقعت اللقمة على موضع نجس، يجتنب منها، ولا بد من غسلها إن أمكن فإن تقذر أطعمها حيوانا ولا يتركها للشيطان.
الحديث العاشر عن أبي جحيقة: قوله: ((لا آكل متكئا)) ((خط)): يحسب أكثر العامة أن المتكئ هو المائل المعتمد على أحد شقيه، وليس معنى الحديث ما ذهبوا إليه، وأن المتكئ ها هنا هو المعتمد على الوطاء الذي تحته. وكل من استوى قاعدا على وطاء فهو متكئ، والمعنى:[إني إذا] أكلت لم أقعد متمكنا على الأوطئة فعل من يريد أن يستكثر من الأطعمة، ولكنى آكل علقة من الطعام فيكون قعودي مستوفزا له.
الحديث الحادي عشر عن قتادة: قوله: ((على خوان)) ((تو)): الخوان الذي يؤكل عليه، معرب،