٤٢١٧ - وعن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الثفل. رواه الترمذي، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٢١٧]
٤٢١٨ - وعن نبيشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:((من أكل في قصعة فلحسها استغفرت له القصهة)). رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي وقال الترمذي: هذا هديث غريب. [٤٢١٨]
٤٢١٩ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بات وفي يده غمر لم يغسله فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه)). رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه. [٤٢١٩]
٤٢٢٠ - (٦٢) وعن ابن عباس، قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز، والثريد من الحيس. رواه أبو داود. [٤٢٢٠]
ــ
ثم أمره صلوات الله عليه بقوله:((من هذا فأصب)) والفاء فيه جواب شرط محذوف، يعني إذا حصل هذا فخصه بالإصابة، ولا تتجاوز إلى أكل البسر. يدل على الحصر تقديم الجار على عامله، ونظيره قاله تعالى:{ورَبَّكَ فَكَبِّرْ}، وقوله:((أوفق)) هنا لمجرد الزيادة.
الحديث الخامس عشر عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((الثفل)) هو في الأصل ما يرسب من كل شيء. ((نه)): قال في الحديبية: ((من كان معه ثفل فليصطنع)) أراد بالثفل الدقيق والسويق ونحوهما. وقيل: الثفل هنا الثريد وأنشد:
يحلف بالله وإن لم يسأل ما ذاق ثفلا منذ عام أول
الحديث السادس عشر عن نبيشة: قوله: ((في قصعة)): جيء ((بفي)) بدل ((من)) مريدا للتمكن من الأكل وإيقاعه في القصهة، كما في قوله:{ولأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} ومن ثم أتبعه بقوله: ((فلحسها)). ((تو)): استغفار القصعة عبارة عما تعورف فيها من أمارة التواضع ممن أكل فيها، وبرائته من الكبر، وذلك مما يوجب له المغفرة. فأضاف إلى القصعة لأنها كالسبب لذلك.
الحديث السابع عشر عن أي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((غمر)) ((نه)): الغمر بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن. وقوله:((فأصابه شيء)) أي إيذاء من الهوام وذلك؛ لأن الهوام وذوات السموم ربما تقصده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه.
الحديث الثامن عشر عن ابن عباس: قوله: ((من الحيس)) هو طعام يتخذ من التمر والدقيق والسمن وأصلح الخلط.