للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٣١ - وعن أبي زياد، قال: سئلت عائشة عن البصل. فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل. رواه أبو داود. [٤٢٣١]

٤٢٣٢ - وعن ابني بسر السلميين، قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر. رواه أبو داود. [٤٢٣٢]

٤٢٣٣ - وعن عكراش بن ذؤيب، قال: أتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر، فخبطت بيدي في نواحيها، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يديه، فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى. ثم قال: ((يا عكراش! كل من موضع واحد؛ فإنه طعام واحد)) ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر، فجعلت آكل من بين يدي، وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق، فقال: ((يا عكراش! كل من حيث شئت؛ فإنه غير لون واحد)) ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ومسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه، وقال: ((يا عكراش! هذا الوضوء مما غيرت النار)) رواه الترمذي. [٤٢٣٣]

٤٢٣٤ - وعن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، وكان يقول: ((إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ــ

الحديث الثامن والعشرون والتاسع والعشرون عن أبي زياد: قوله: ((طعام فيه بصل)) ((مظ)): إنما أكله صلوات الله عليه حينئذ؛ ليبين للناس أنه ليس بحرام، وأن نهيه عن الثوم والبصل نهي تنزيه لا نهي تحريم. أقول: قد بين في حديث أبي أيوب على ما سبق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرهه لأجل ريحه، وما كان مطبوخا، لا سيما البصل لم تكن له رائحة.

الحديث الثلاثون عن عكراش: قوله: ((والوذر)) هي قطع اللحم التي لا عظم فيها وهي جمع وذرة. قوله: ((فخبطت)) أي ضربت فيها من غير استواء، من قولهم خبط خبط عشواء. وراعى الأدب حيث قال في رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجولان. وقوله: ((ما غيرت النار)) خبر المبتدأ و ((من)) ابتدائية أي هذا الوضوء لأجل طعام طبخ بالنار.

الحديث الحادي والثلاثون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((بالحساء)) ((نه)): هو بالفتح والمد طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن، وقد يحلى، ويكون رقيقا يحسى. وقوله: ((ليرتو)) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>