٤٢٨٠ - وعنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح، وأن ينفخ في الشراب. رواه أبو داود. [٤٢٨٠]
٤٢٨١ - وعن كبشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من في قربة معلقة قائماً، فقمت إلى فيها فقطعته. رواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. [٤٢٨١]
٤٢٨٢ - وعن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد. رواه الترمذي، وقال: والصحيح ما روى عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. [٤٢٨٢]
٤٢٨٣ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه. وإذا سقي لبنا فليقل: اللهم بارك بارك لنا فيه، وزدنا منه؛ فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٢٨٣]
ــ
((حس)): النهي عن التنفس فيه من أجل ما يخاف أن يبرز من ريقه فيقع في الماء، وقد يكون النكهة من بعض من يشرب متغيرة، فتعلق الرائحة بالماء لرقته ولطفه، ثم إنه من فعل الدواب إذا كرعت في الأواني جرعت ثم تنفست فيها ثم عادت فشربت، فيكون الأحسن أن يتنفس بعد إبانة الإناء عن فمه كما جاء بعده ((فأبن القدح عن فيك)).
الحديث الخامس والسادس عن أبي سعيد: قوله: ((من ثلمة القدح)) من موضع الكسر منه. ((خط)): إنما نهى عن الشرب من ثلمة القدح؛ لأنها لا تتماسك عليها شفة الشارب، فإذا شرب منها ينصب الماء على وجهه وثوبه.
الحديث السابع عن كبشة: قوله: ((فقطعته)) وفي معناه ما روى عن أم سليم أنها قالت بعد ما قامت إليها: ((فقطعتها لا يشرب منها أحد بعد شرب النبي صلى الله عليه وسلم منه)). والله أعلم.
الحديث الثامن والتاسع والعاشر عن ابن عباس: قوله: ((فإنه ليس شيء يجزئ)) ((خط)): هذا لفظ مسدد، وهو الذي روى عنه أبو داود هذا الحديث، فظاهر اللفظ يوهم انه من تتمة