للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٩٧ - وفي رواية له، قال: ((لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشيطان يبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء)).

٤٢٩٨ - وفي رواية له، قال: ((غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة

ــ

قوله: ((ولو أن تعرضوا)) هو بضم الراء وكسرها والأول أصح. والمذكور بعد ((لو)) فاعل فعل مقدر، أي ولو ثبت أن تعرضوا عليه شيئاً. وجواب ((لو)) محذوف أي لو خمرتموها عرضاً بشيء، نحو العود وغيره وذكرتم اسم الله تعالى لكان كافياً، والمقصود هو ذكر اسم الله تعالى مع كل فعل؛ صيانة عن الشيطان والوباء والحشرات الهوام؛ على ما ورد: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)).

((وأجيفوا الأبواب)) أي ردوها يقال: أجاف البيت أي رده، ((واكفتوا صبيانكم)) أي ضموهم.

وقوله: ((فإن الفويسقة)) أي الفأرة سميت بها لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها. وأضرم النار إذا أوقدها، والضرمة بالتحريك النار؛ و ((الفواشي)) كل شيء منتشر من الأموال كالغنم السائمة والإبل وغيرها؛ يقال: أفشى الرجل إذا كثرت فواشيه؛ و ((فحمة العشاء)) إقباله وأول سواده؛ يقال للظلمة التي بين صلاتي العشاء: الفحمة. وللظلمة التي بين العتمة والغداة

<<  <  ج: ص:  >  >>