٤٣٤٥ - عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تسمعون؛ ألا تسمعون: إن البذاذة من الإيمان، إن البذاذة من الإيمان)) رواه أبو داود. [٤٣٤٥]
٤٣٤٦ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لبس ثوب شهرة من الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة)). رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه. [٤٣٤٦]
٤٣٤٧ – وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) رواه أحمد، وأبو داود. [٤٣٤٧]
٤٣٤٨ - وعن سويد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه – وفي رواية: تواضعاً – كساه الله حلة الكرامة، ومن تزوج لله توجه الله تاج الملك)) رواه أبو داود. [٤٣٤٨]
٤٣٤٩ - وروى الترمذي منه عن معاذ بن أنس حديث اللباس.
ــ
الحديث السابع عشر عن أبي أمامة: قوله: ((إن البذاذة)) ((تو)): البذاذة رثاثة الهيئة وترك ما يدخل في باب الزينة. يقال: رجل بذ الهيئة وباذ الهيئة أي رث اللبسة، وفي هيئته بذاذة. والمراد من الحديث أن في اللباس والتوقي عن [التأنق] في الزينة من أخلاق أهل الإيمان، والإيمان هو الباعث عليه.
الحديث الثامن عشر عن ابن عمر: قوله: ((ثوب شهرة)) ((قض)): الشهوة ظهور الشيء في [شنعة] بحيث يشتهر به صاحبه. والمراد بثوب شهرة ما لا يحل لبسه وإلا لما رتب الوعيد عليه، أو ما يقصد بلبسه التفاخر والتكبر على الفقراء، والإذلال بهم وكسر قلوبهم، أو ما يتخذه المساخر ليجعل به نفسه ضحكة بين الناس، أو ما يرائي به من الأعمال، فكنى بالثوب عن العمل الصالح وهو الشائع. أقول: والوجه الثاني أظهر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((ألبسه الله ثوب مذلة)) ((نه)): أي يشمله بالذل كما يشمل الثوب البدن.
الحديث التاسع عشر عن ابن عمر: قوله: ((من تشبه بقوم)) هذا عام في الخلق والخلق والشعار، وإذ كان الشعار أظهر في التشبه ذكره في هذا الباب.
الحديث العشرون عن سويد: قوله: ((من تزوج لله)) يحتمل أن يراد به من تصدق بزوجين