٤٤٤٨ - وعن عبد الله بن مغفل، قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غباً. رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٤٤٤٨]
٤٤٤٩ - وعن عبد الله بن بريدة، قال: قال رجل لفضالة بين عبيد: مالي أراك شعثاً؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه. قال: مالي لا أرى عليك حذاء؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً. رواه أبو داود. [٤٤٤٩]
٤٤٥٠ - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من كان له شعر فليكرمه)) رواه أبو داود. [٤٤٥٠]
٤٤٥١ - وعن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم)) رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٤٤٥١]
ــ
قوله:((وأرسلت ناصيته بين عينيه)) أي جعلت رأس فرقه محاذياً لما بين عينيه، بحيث يكون نصف شعر ناصيته من جانب يمين ذلك الفرق، والنصف الآخر من جانب يسار ذلك الفرق.
الحديث الحادي عشر عن عبد الله: قوله: ((عن الترجل)) ((قض)): أراد به التمشط، و ((الغب)) أن يفعل يوما ويترك يوما. والمراد به النهي عن المواظبة عليه والاهتمام به؛ لأنه مبالغة في التزين وتهالك به.
الحديث الثاني عشر عن عبد الله بن بريدة: قوله: ((من الإرفاه)) في الغريبين: أصله من ورود الإبل في الماء متى شاءت. وأرفه القوم إذا فعلت إبلهم ذلك، شبه كثرة التدهن وإدمانه به. قال أبو سعيد: الإرفاه التنعم والدعة، ومظاهرة الطعام على الطعام واللباس على اللباس. ((حس)): ومنه أخذت الرفاهية، فكره النبي صلى الله عليه وسلم الإفراط في التنعم من التدهين والترجيل، على ما هو من عادة الأعاجم، وأمر بالقصد في جميع ذلك. وليس معناه ترك الطهارة والتنظيف؛ فإن النظافة من الدين.
الحديث الثالث عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله ((فليكرمه)) يعني فليزينه ولينظفه بالغسل والتدهين، ولا يتركه متفرقا؛ فإن النظافة وحسن المنظر محبوب.
الحديث الرابع عشر عن أبي ذر رضي الله عنه: قوله: ((والكتم)) ((نه)): هو نبت يخلط بالوسمة ويصبغ به الشعر أسود. وقيل: هو الوسمة، ومنه الحديث: ((إن أبا بكر كان يصبغ