٤٤٤٣ - وعن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه)) رواه الترمذي والنسائي. [٤٤٤٣]
٤٤٤٤ - وعن أنس، قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها. رواه أبو داود. [٤٤٤٤]
٤٤٤٥ - وعنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع، كأن ثوبه ثوب زيات. رواه في شرح السنة. [٤٤٤٥]
٤٤٤٦ - وعن أم هانئ، قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا بمكة قدمة، وله أربع غدائر. رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه. [٤٤٤٦]
٤٤٤٧ - وعن عائشة، قالت: إذا فرقت لرسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه صدعت فرقه عن يافوخه، وأرسلت ناصيته بين عينيه. رواه أبو داود. [٤٤٤٧]
ــ
الحديث الخامس والسادس عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ما ظهر لونه)) ((حس)): قال سعد: أراهم حملوا قوله: ((وطيب النساء)) إذا أرادت أن تخرج، فأما إذا كانت عند زوجها فلتتطيب بما شاءت. روى عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم:((كل عين زانية، فالمرأة إذا استعطرت بالمجلس فهي كذا وكذا)) يعني زانية.
الحديث السابع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((سكة)) السكة بالضم ضرب من الطيب.
الحديث الثامن عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((دهن رأسه)) ((قض)): الدهن بالفتح استعمال الدهن، وتسريح اللحية تمشيطها. والقناع خرقة تلقى على الرأس عند استعمال الدهن؛ لئلا تتسخ العمامة، شبهت بقناع المرأة. والمعنى تكثير اتخاذه واستعماله بعد الدهن.
الحديث التاسع عن أم هانئ [رضي الله عنها]: قوله: ((قدمة)) القدمة المرة الواحدة من القدوم، والغدائر الضفائر، الواحدة غديرة.
الحديث العاشر عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((صدعت)) أي فرقت ((فرقة)) بسكون الراء وهو الخط الذي يظهر بين شعر الرأس إذا قسم قسمين. وذلك الخط هو بياض بشرة الرأس، الذي يكون بين الشعر واليافوخ وسط الرأس، وموضع ما يتحرك من رأس الطفل، يعني كان أحد طرفي ذلك الخط عند اليافوخ، والطرف الآخر عند جبهته محاذيا لما بين عينيه.