أحسن من هذا)). ثم مر آخر قد خضب بالصفرة. فقال:((هذا أحسن من هذا كله)) رواه أبو داود. [٤٤٥٤]
٤٤٥٥ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود)) رواه الترمذي. [٤٤٥٥]
٤٤٥٦، ٤٤٥٧ - * ورواه النسائي، عن ابن عمر، والزبير. [٤٤٥٦]، [٤٤٥٧]
٤٤٥٨ - وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نور المسلم. من شاب شيبة في الإسلام؛ كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعة بها درجة)) رواه أبو داود. [٤٤٥٨]
٤٤٥٩ - وعن كعب بن مرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من شاب شيبة في الإسلام؛ كانت له نوراً يوم القيامة)). رواه الترمذي، والنسائي. [٤٤٥٩]
ــ
الحديث السابع عشر إلى التاسع عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((فإنه نور المسلم)) أي وقاره. وعن مالك عن سعيد بن المسيب: أن إبراهيم عليه السلام أول من اختتن، وأول من رأي الشيب، فقال: رب ما هذا؟. فقال له: وقار، فقال: رب زدني وقاراً. انتهى كلامه. وذلك لأن الوقار يمنع الشخص عن الغرور والطرب والنشاط، ويميل إلى الطاعة والتوبة، وتنكسر نفسه عن الشهوات، فيصير ذلك نوراً، يسعى بين يديه في ظلمات الحشر إلى أن يدخله الجنة. والإضافة في قوله:((نور المسلم)) لمزيد الاختصاص به، وأما ستره بالخضاب فلأمر عارض وهو إرغام الأعداء وإظهار الجلادة لهم؛ كيلا يظن بهم الضعف في بنيتهم، والقدح في شجاعتهم.