٤٤٦٠ - وعن عائشة، قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمة، ودون الوفرة. رواه الترمذي، والنسائي. [٤٤٦٠]
٤٤٦١ - وعن ابن الحنظلية، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم الرجل خريم الأسدي، لولا طول جمته، وإسبال إزاره)) فبلغ ذلك خريماً، فأخذ شفرة، فقطع بها جمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه. رواه أبو داود. [٤٤٦١]
٤٤٦٢ - وعن أنس، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها، ويأخذها. رواه أبو داود. [٤٤٦٢]
٤٤٦٣ - وعن عبد الله بن جعفر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثاً، ثم أتاهم، فقال:((لا تبكوا على أخي بعد اليوم)). ثم قال:((ادعوا لي بني أخي)) فجيء بنا كأنا أفرخ. فقال:((ادعوا لي الحلاق)) فأمره فحلق رءوسنا. رواه أبو داود، والنسائي. [٤٤٦٣]
ــ
الحديث العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((دون الوفرة)) ((حس)): الوفرة الشعر إلى شحمة الأذن، والجمة إلى المنكب، واللمة هي التي ألمت بالمنكبين.
الحديث الثالث والعشرون عن ابن الحنظلية: قوله: ((رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)) مجرور على البدل. ويجوز ذلك لكونه موصوفاً. وقوله:((جمته إلى أذنيه)) ((حس)): هذا في حق الرجال. وأما النساء فإنهن يرسلن شعورهن، لا يتخذن جمة. ((شف)): فيه دليل على أنه يجوز للمسلم أن يذكر أخاه الغائب بما فيه مما يزري به شرعاً، إذا علم أنه يرتدع عنه، ويترك عند سماعه.
الحديث الرابع والعشرون عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((لا أجزها)) هذا لا يخالف الحديث السابق؛ لأنها عللت عدم الجز بأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها تبركا وتيمنا.
الحديث الخامس والعشرون عن عبد الله: قوله: ((أمهل)) أي أمهلهم أن يبكوا ثلاثة أيام.