٤٥٠٨ - وعن عائشة، قالت: لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر بعض نسائه كنيسة يقال لها: مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة أتتا أرض الحبشة، فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها، فرفع رأسه فقال:((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار خلق الله)). متفق عليه.
٤٥٠٩ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً، أو قتله نبي أو قتل أحد والديه، والمصورون، وعالم لم ينتفع بعلمه)). [٤٥٠٩]
٤٥١٠ - وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقول: الشطرنج هو ميسر الأعاجم. [٤٥١٠]
٤٥١١ - وعن ابن شهاب، أن أبا موسى الأشعري قال: لا يلعب بالشطرنج إلا خاطئ. [٤٥١١]
٤٥١٢ - وعنه، أنه سئل عن لعب الشطرنج، فقال: هي من الباطل، ولا يحب الله الباطل. روى البيهقي الأحاديث الأربعة في ((شعب الإيمان)). [٤٥١٢]
ــ
الحديث الثاني عن عائشة: قوله: ((كنيسة)) المغرب: يقال لمعبد اليهود والنصارى كنيسة وهي تعريب كنست. تم كلامه. وباعتبار التعبد فيها قال صلى الله عليه وسلم:((بنوا على قبره مسجداً)).
الحديث الثالث عن ابن عباس: قوله: ((أو قتله نبي)) يعني في سبيل الله، يؤيده التقييد في الرواية الأخرى:((اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله)).
((مح)): ((في سبيل الله)) احتراز ممن يقتل في حد أو قصاص؛ لأن من قتله النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الله كان قاصداً قتل النبي صلى الله عليه وسلم. قوله:((والمصورون، وعالم لم ينتفع)) عدل عن صريح الفعل في القرينتين، ولم يقل: من صور من علم، كما في الأوليين؛ إشارة بأن أدنى ملابسة بقتل نبي أو أحد واليه أعظم منهما، نظيره قوله تعالى:{ولا تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} حيث لم يقل: ((إلى الظالم)) إشارة بأن أدنى ميل إلى من صدر منه أدنى ظلم موجب لمس النار، فكيف لمن ينهمك في الظلم ويتمرن فيه؟.
الحديث الرابع إلى السادس عن ابن شهاب: قوله: ((هي من الباطل)) أنث الراجع إلى الشطرنج باعتبار التماثيل. ((حس)): اختلفوا في إباحة اللعب بالشطرنج، فرخص فيه بعضهم؛ لأنه قد يتبصر به في أمر الحرب ومكيدة العدو، ولكن بثلاث شرائط: أن لا يقامر، ولا يؤخر