٤٥٠٥ - وعن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)) رواه أحمد، وأبو داود. [٤٥٠٥]
٤٥٠٦ - وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي رجلاً يتبع حمامة فقال: شيطان يتبع شيطانة)). رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٥٠٦]
الفصل الثالث
٤٥٠٧ - عن سعيد بن أبي الحسن، قال: كنت عند ابن عباس، إذ جاءه رجل، فقال: يا بن عباس! إني رجل، إنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التصاوير. فقال ابن عباس: لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول:((من صور صورة؛ فإن الله معذبه حتى ينفخ فيه الروح، وليس بنافخ فيها أبداً)). فربا الرجل ربوة شديدة، واصفر وجهه، فقال: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح. رواه البخاري.
ــ
قوله:((الذرة)) بالتخفيف، الجوهري: الذرة حب معروف وأصله ذرو والهاء عوض. والله أعلم.
الحديث الخامس والسادس عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((شيطان يتبع شيطانه)) ((تو)): أي يقفو أثرها لا عبا بها. وإنما سماه شيطاناً؛ لمباعدته عن الحق، واشتغاله بما لا يعنيه. وسماها شيطانة؛ لأنها أورثته الغفلة عن ذكر الله، والشغل عن الأمر الذي كان بصدده في دينه ودنياه.
((مح)): اتخاذ الحمام للفرج والبيض أو الأنس، أو حمل الكتب جائز بلا كراهة. وأما اللعب بها بالتطيير فالصحيح أنه مكروه، فإن انضم إليه قمار ونحوه ردت الشهادة.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن سعيد: قوله: ((فربا الرجل)) الجوهري: الربو النفس العالي، يقال ربا يربو ربواً إذا أخذه الربو. قوله:((كل شيء)) يجوز فيه الجر على أنه بيان للشجر؛ لأنه لما منعه عن التصوير وأرشده إلى جنس الشجر، رأي ذلك غير واف بالقصد، فأوضحه به وهو قريب من البدل ويجوز النصب على التفسير.