٤٥١٨ - وعنه، قال: رمى سعد بن معاذ في أكحله، فحسمه النبي بيده بمشقص، ثم ورمت، فحسمه الثانية. رواه مسلم.
٤٥١٩ - وعنه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيباً، فقطع منه عرقاً، ثم كواه عليه. رواه مسلم.
٤٥٢٠ - وعن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((في الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام)). قال ابن شهاب: السام: الموت. والحبة السوداء: الشونيز. متفق عليه.
٤٥٢١ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسقه عسلاً)). فسقاه، ثم جاء، فقال: سقيته
ــ
قال الخليل: الأكحل عرق الحياة. وقيل: نهر الحياة، وفي كل عضو شعبة منه، وله فيها اسم مفرد، يقال له في اليد: الأكحل، وفي الفخذ النسا وفي الظهر الأبهر. فإذا قطع في اليد لم يرقأ الدم، وحسمه ليقطع الدم.
الحديث السادس والسابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((الحبة السوداء)) الشونيز. ((مح)): هذا هو الصواب المشهور الذي ذكره الجمهور قال القاضي: وروى عن الحسن أنها الخردل، وقيل: هي الحبة الخضراء، وهي البطم. والعرب تسمى الأخضر الأسود.
((خط)) في إعلام السنن: وهذا من عموم اللفظ الذي يراد به الخصوص وليس يجمع في طبع شيء من البنات والشجر جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدواء، على اختلافها وتباين طبائعها.
وإنما أراد أنه شفاء من كل داء يحدث من آكل الرطوبة والبرودة والبلغم، وذلك أنه حار يابس، فهو شفاء بإذن الله تعالى للداء المقابل له في الرطوبة والبرودة. وذلك أن الدواء أبدا بالمضاد، والغذاء بالمشاكل.
أقول: ونظيره قوله تعالى في حق بلقيس: {وأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ} وقوله: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} في إطلاق العموم وإرادة الخصوص.
الحديث الثامن عن أبي سعيد: قوله: ((استطلق بطنه)) استطلاق البطن مشيه وهو تواتر