للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٦٢٧ - وعن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((أصدق الرؤيا بالأسحار)) رواه الترمذي، والدارمي. [٤٦٢٧]

ــ

وأفرى أفعل منه للتفضيل، أي أكذب الكذبات أن يقول: رأيت في النوم كذا ولم يكن رأي شيئاً؛ لأنه كذب على الله، فإنه هو الذي يرسل تلك الرؤيا ليريه النائم. انتهى كلامه. والمراد بإرادة الرجل عينيه وصفهما بما ليس فيهما. ومنه قول من قال لعدوه وقد رآه بالثناء عليه: أنا دون هذا وفوق ما في نفسك. ونسبة الكذبات إلى الكذب للمبالغة، نحو قولهم: ليل أليل، وجد جده.

الحديث الثالث عن أبي سعيد: قوله: ((بالأسحار)) أي ما رئى بالأسحار؛ وذلك لأن الغالب حينئذ أن تكون الخواطر مجتمعة والدواعي ساكنة؛ ولأن المعدة خالية فلا يتصاعد منه الأبخرة المشوشة؛ لأنها وقت نزول الملائكة للصلاة المشهودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>