٤٦٤٥ - عن معاذ بن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، وزاد، ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال:((أربعون)) وقال: ((هكذا تكون الفضائل)). رواه أبو داود. [٤٦٤٥]
٤٦٤٦ - وعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام)). رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود. [٤٦٤٦]
٤٦٤٧ - وعن جرير: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على نسوة فسلم عليهن. رواه أحمد. [٤٦٤٧]
٤٦٤٨ - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يجزئ عن الجماعة إذا
ــ
الهدى))، فظهر من هذا أيضاً الفرق بين توارد السلامين معاً، وبين ترتب أحدهما على الآخر، وذلك أنه إذا تواردا كان الإشارة منهما إلى أحد المعنيين المذكورين فلا يحصل الرد.
وإذا تأخر كان المشار إليه ما يلفظ به المبتدئ، فيصبح الرد، مكانه قال: السلام الذي وجهته إلى فقد رددته عليك. والله أعلم. وذهب إلى مثل هذا الفرق في التنكير والتعريف الكشاف في سورة مريم.
الحديث الرابع عن أبي أمامه: قوله: ((إن أولى الناس)) أي أقرب الناس من المتلاقين إلى رحمة الله من بدأ بالسلام. الكشاف في قوله تعالى:{إن أولى الناس بإبراهيم} أي إن أخصهم به وأقربهم منه. ((حس)): عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: مما يصفي لك ود أخيك ثلاث: أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه، وأن توسع له في المجلس. ((مح)): ابتداء السلام سنة مستحبة ليست بواجبة، وهي سنة على الكفاية، فإن كان المسلم جماعة كفي منهم تسليم واحد منهم، ولو سلموا كلهم كان أفضل. قال القاضي حسين: ليس لنا سنة على الكفاية إلا هذا. وقال الشيخ: تشميت العاطس أيضاً سنة على الكفاية، وكذا الأضحية سنة في حق كل واحد من أهل البيت، فإذا ضحى واحد منهم حصل الشعار والسنة لجميعهم.
الحديث الخامس والسادس عن علي رضي الله عنه: قوله: ((وهو شيخ أبي داود)) كلام