للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٥١ - وعن قتادة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخلتم بيتاً فسلموا على أهله، وإذا خرجتم فأودوا أهله بسلام)). رواه البيهقي في ((شهب الإيمان)) مرسلا. [٤٦٥١]

٤٦٥٢ - وعن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم [يكون] بركة عليك وعلى أهل بيتك)). رواه الترمذي. [٤٦٥٢]

٤٦٥٣ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((السلام قبل الكلام)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث منكر. [٤٦٥٣]

ــ

يسلم عليه. ومنهما: إذا كان نائماً أو ناعسا أو مصلياً، أو مؤذناً في حال أذانه أو كان في حمام ونحوه، أو كان آكلا واللقمة في فمه. فإن سلم عليه في هذه الأحوال لا يستحق جواباً. وأما إذا كان في حالة المبايعة من المعاملات فيسلم ويجب الجواب.

وأما السلام في حال خطبة الجمعة فقال أصحابنا: يكره الابتداء به، لأنهم مأمورون بالإنصات، فإن خالف وسلم فهل يرد عليه؟ فيه خلاف: منهم من قال: لا يرد، ومنهم من قال: إن قلنا: إن الإنصات واجب لا يرد، وإن قلنا: سنة، رد عليه واحد من الحاضرين فحسب. وأما السلام على القارئ فقال الواحدي: الأولى ترك السلام عليه، وإن سلم عليه كفاء الرد بالإشارة.

وإن رد باللفظ استأنف الاستعاذة. قال: والظاهر أنه يجب الرد باللفظ.

الحديث التاسع عن قتادة: قوله: ((فأودعوا)) هو من الإيداع أي اجعلوا السلام وديعة عندهم كي ترجعوا إليهم وتستردوا وديعتكم، فإن الودائع تستعاد تفاؤلا للسلامة والمعاودة مرة بعد مرة أخرى. وأنشد:

[فلا بد لي من جهلة في وصاله فمن لي بخل أودع الحلم عنده]

اللطف فيه أنه لم يعزم على مفارقة الحكم؛ لأن الودائع تستعاد.

الحديث العاشر والحادي عشر عن جابر: قوله: ((منكر)) ((تو)): لأن مداره على عنبسة بن عبد الرحمن وهو ضعيف جداً، ثم إنه يرويه عن محمد بن زاذان وهو منكر الحديث. وكذلك حديثه الآخر: ((إذا كتب أحدكم كتاباً فليتربه)) والمحنة فيه من قبل حمزة بن عمرو النصيبي، فإنه الراوي عن أبي الزبير عن جابر وكذلك الحديث الذي يتلوه: ((ضع القلم على أذنيك)) ومداره

<<  <  ج: ص:  >  >>