للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمرني أن أتعلم كتاب يهود، وقال: ((إني ما آمن يهود على كتاب)) قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت. فكان إذا كتب إلى يهود كتبت، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم. رواه الترمذي. [٤٦٥٩]

٤٦٦٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم؛ فإن بدا له أن يجلس فيجلس، ثم إذا قام فليسلم؛ فليست الأولى بأحق منا لآخرة)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٦٦٠]

٤٦٦١ - وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا خير في جلوس في الطرقات، إلا لمن. هدى السبيل، ورد التحية، وغض البصر، وأعان على الحمولة)). رواه في شرح السنة)). [٤٦٦١]

ــ

بـ ((على)) فإن نفي الأمن عبارة عن الخوف كأنه قال: أخاف على كتابي، كما قالت إخوة يوسف: {مالك لا تأمنا على يوسف}. ((مظ)): أي أخاف إن أمرت يهوديا بأن يكتب مني كتابا إلى اليهود أن يزيد فيه أو ينقص. وأخاف إن جاء كتاب منا ليهود فيقرأه يهودي فيزيد وينقص فيه.

وقوله: ((حتى تعلمت)) معناه مقدر أي ما مربى نصف شهر في التعليم، حتى كمل تعليمي.

قيل: وفيه دليل على جواز تعلم ما هو حرام في شرعنا للتوقي والحذر عن الوقوع في الشر.

الحديث الثامن عشر عن أبي هريرة: قوله: ((فليست الأولى بأحق)) قيل: كما أن التسليمة الأولى إخبار عن سلامتهم من شره عند الحضور فكذلك الثانية إخبار عن سلامتهم من شره عند الغيبة، وليست السلامة عند الحضور أولى من السلامة عند الغيبة، بل الثانية أولى.

((مح)) ظاهر هذا الحديث يدل على أنه يجب على الجماعة رد السلام على الذي سلم على الجماعة عند المفارقة. قال القاضي حسين وأبو سعيد المتولي: جرت عادة بعض الناس بالسلام عند المفارقة، وذلك دعاء يستحب جوابه ولا يجب، لأن التحية إنما تكون عند اللقاء لا عند الانصراف. وأنكره الشاشي وقال: إن السلام سنة عند الانصراف كما هو سنة عند اللقاء، فكما يجب الرد عند اللقاء كذلك عند الانصراف، وهذا هو الصحيح.

الحديث التاسع عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وأعان على الحمولة)) هي بالفتح ما يحمل الأثقال من الدواب وبالضم الأحمال أي يعين صاحبه على حمل الأثقال على الحمولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>