للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٦٩ - وعن جابر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: ((من ذا؟)) فقلت: أنا. فقال: ((أنا! أنا!)) كأنها كرهها. متفق عليه.

٤٦٧٠ - وعن أبي هريرة، قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد لبنا في قدح. فقال: ((أبا هر! الحق بأهل الصفة فادعهم إلي)) فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا، فاستأذنوا، فأذن لهم، فدخلوا. رواه البخاري.

الفصل الثاني

٤٦٧١ - عن كلدة بن حنبل: أن صفوان بن أمية بعث بلبن أو جداية وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارجع، فقل: السلام عليكم أأدخل)) رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٦٧١]

ــ

والقاضي أو غيرهما رفع الستر الذي على بابه علامة في الإذن في الدخول عليه للناس عامة، أو لطائفة خاصة أو لشخص أو جار أو علامة غير ذلك، جاز الاعتماد عليها والدخول بغير استئذان.

الحديث الثالث عن جابر: قوله: ((فقال: أنا أنا)) إنكار عليه قولك: ((أنا)) مكروه غلا تعد، و ((أنا)) الثاني تأكيد للأول: ((مح)): وإنما كره؛ لأنه لم يحصل بقوله: ((أنا)) فائدة تزيل الإبهام، بل ينبغي أن يقول: فلان باسمه، فإن قال: أنا فلان فلا بأس كما قالت أم هانئ حين استأذنت، فقال صلى الله عليه وسلم: ((من هذه؟)) قالت: أنا أم هانئ. ولا بأس أن يصف نفسه بما يعرف به إذا لم يكن منه بد، وإن كان صورة له فيها تبجيل وتعظيم بأن يكني نفسه أو يقول: أنا المفتي فلان، أو القاضي، أو الشيخ.

الحديث الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((بأهل الصفة)) هم جماعة من الصعاليك المهاجرين والأنصار اجتمعوا في صفة، ذكرهم الشيخ أبو نعيم الأصفهاني في ((حلية الأولياء)) وفيه دلالة على من ادعى إلى وليمة أو طعام لا يكفيه الدعاء، بل لابد من الاستئذان، اللهم إلا أن يقرب زمان الإذن.

الفصل الثاني

الحديث الأول إلى آخره عن كلدة: قوله: ((أوجداية)) بفتح الجيم وكسرها ((نه)):هو من أولاء الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة، ذكرا كان أو أنثى، بمنزلة الجدي عن المعز. و ((ضغابيس)) هي

<<  <  ج: ص:  >  >>