فقال: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((عليك وعلى أمك، إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله رب العالمين، وليقل له من يرد عليه: يرحمك الله وليقل يغفر الله لي ولكم)).رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٧٤١]
٤٧٤٢ - وعن عبيد بن رفاعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((شمت العاطس ثلاثا فإن زاد فشمته، وإن شئت فلا)) رواه أبو داود، والترمذي، وقال: هذا حديث غريب.
٤٧٤٣ - وعن أبي هريرة، قال:((شمت أخاك ثلاثا، فإن زاد فهو زكام)) رواه أبو داود، وقال: لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم. [٤٧٤٣]
الفصل الثالث
٤٧٤٤ - (١٣) عن نافع: أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمدلله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عمر: وأنا أقول: الحمدلله والسلام على رسول الله، وليس هكذا. علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول: الحمدلله على كل حال. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب.
ــ
عليه في الغضب موجدة ووجدانا أيضا، ووجد في الحزن وجدانا بالفتح. وفي الحديث إذا حمل على الغضب قيل: وجد عليه في نفسه أي لم يظهر الغضب وكظم الغيظ. وإذا حمل على الحزن أي أوقع الحزن في نفسه. ((تو)):نبه بقوله: ((عليك وعلى أمك)) على بلاهته وبلاهة أمه وأنها كانت محمقة فصار مفتقرين إلى السلام، فيسلمان به من الآفات. ((مح)):إذا قال العاطس لفظا آخر غير الحمد لله لم يستحق التشميت.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن نافع: قوله: ((إلى جنب ابن عمر)) أي منهيا جلوسه إلى جنبه. قوله:((وأنا أقول)) معناه: أنا أقول كما تقول، والحال أنه ليس كذلك؛ لأن شأن العاطس أن يقول:((الحمدلله)) كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله:((علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم)) مستأنف دال على المقدر فهو من باب الرجوع إلى ما هو أحق وأحرى، على طريق إرخاء العنان والتساهل والاجتناب عن التفحش، خلافا لقول سالم: وعليك وعلى أمك، كما مر في الحديث السابق. فإن قلت: