٤٧٣٨ - وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه، وغض بها صوته. رواه الترمذي، وأبو داود. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. [٤٧٣٨]
٤٧٣٩ - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا عطس أحدكم فليقل: الحمدلله على كل حال، وليقل الذي يرد عليه: يرحمك الله، وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم)) رواه الترمذي، والدرامي. [٤٧٣٩]
٤٧٤٠ - وعن أبي موسى، قال: كان اليهود يتعاطسون عن النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول لهم:((يهديكم الله ويصلح بالكم)) رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٧٤٠]
٤٧٤١ - وعن هلال بن يساف، قال: كنا مع سالم بن عبيد، فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم. فقال له سالم: وعليك وعلى أمك. فكأن الرجل وجد في نفسه، فقال: أما إني لم أقل إلا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم
ــ
الفصل الثاني
الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله ((غطى وجهه)) ((تو)):هذا نوع من الأدب بين يدي الجلساء وذلك؛ لأن العاطس لا يأمن عند العطاس ما يكرهه الراؤون من فضلات الدماغ. ((نه)):غض صوته أي خفضه ولم يرفعه بصيحة.
الحديث الثاني والثالث عن أبي موسى: قوله: ((يرجون)) لعل هؤلاء هم الذين عرفوه حق معرفته، لكن منعهم عن الإسلام إما التقاليد وإما حب الرياسة، وعرفوا أن ذلك مذموم فتحروا أن يهديهم الله تعالى ويزيل عنهم ذلك ببركة دعائع صلوات الله عليه.
الحديث الرابع إلى السادس عن هلال قوله:((وجد في نفسه)) أي حزن. الجوهري: وجد