٤٨٨٦ - وعن أنس، أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:((إني حاملك على ولد ناقة؟)) فقال: ما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((وهل تلد الإبل إلا النوق؟)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٨٨٦]
٤٨٨٧ - وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:((يا ذا الأذنين!)). رواه أبو داود، والترمذي. [٤٨٨٧]
٤٨٨٨ - وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لامرأة عجوز:((إنه لا تدخل الجنة عجوز)) فقالت: وما لهن؟ وكانت تقرأ القرآن فقال لها:((أما تقرئين القرآن؟} إنا أنشأنانهن إنشاء فجعلناهن أبكار {)) رواه رزين. وفي ((شرح السنة)) بلفظ ((المصابيح)).
٤٨٨٩ - وعنه، أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام، وكان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم من البادية، فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه)) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان دميما. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره. فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألوا ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين
ــ
الحديث الثاني عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((استحمل)) أي سأله الحملان، والمراد به أن يعطيه حمولة يركبها.
الحديث الثالث عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((يا ذا الأذنين)) ((نه)):معناه: الحض والتنبيه على حسن الاستماع والوعي لما يلقى إليه لا المزاح؛ لأن السمع بحاسة الأذن. ومن خلق الله تعالى له أذنين، فأغفل ولم يحسن الوعي لم يعذر. وقيل: إن هذا القول من جملة مداعباته صلى الله عليه وسلم ولطيف أخلاقه.
الحديث الرابع والخامس عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((فيجهزه)) أي يعد ما يحتاج إليه في البادية من أمتعة البلدان. وقوله:((إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه)) معناه: إنا نستفيد منه ما