للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٨٨ - وعن ابن مسعود، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو إذا أسأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت؛ فقد أحسنت. وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت؛ فقد أسأت. رواه ابن ماجه. [٤٩٨٨]

٤٩٨٩ - وعن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزلوا الناس منازلهم)). رواه أبو بكر داود. [٤٩٨٩]

الفصل الثالث

٤٩٩٠ - عن عبد الرحمن بن أبي قراد، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوماً، فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يحملكم على هذا؟)) قالوا: حب الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يحب الله ورسوله أو يحبه الله

ــ

وتتلف. والضيعة في الأصل المرة من الضياع. ((مظ)): يعني ليدفع عنه ما فيه ضرر عليه. ((ويحوطه))، أي يحفظه في غيبته ويدفع عنه من يغتابه ويلحقه ضررا.

الحديث التاسع عشر إلى الحادي والعشرين عن ابن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((كيف لي؟)) أي كيف يحصل لي العلم بإحساني إذا صدر مني؟.

الحديث الثاني والعشرون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((أنزلوا الناس منازلهم)) قيل: أي مقاماتهم المعينة المعلومة لهم. قال الله تعالى: {وما منا إلا له مقام معلوم} فلكل أحد مرتبة ومنزلة لا يتخطاها إلى غيرها. فالوضيع لا يكون في منزل الشرف، فاحفظوا على كل أحد مزلته، ولا تسووا بين الخادم والمخدوم والسائد والمسود، وأكرموا كلا على حسب فضله وشرفه. وقد قال الله تعالى: {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات} والله الموفق للصواب.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن عبد الرحمن: قوله: ((من سره أن يحب الله)) يريد أن ادعاءكم محبة الله ومحبة رسوله لا يتم ولا يستتب بمسح الوضوء فقط، بل بالصدق في المقال وبأداء الأمانة والإحسان إلى الجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>