٥١٢٠ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب! من أعز عبادك عندك؟ قال: من إذا قدر غفر)). [٥١٢٠]
٥١٢١ - وعن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((من خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه يوم القيامة، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره)). [٥١٢١]
٥١٢٢ - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات؛ فأما المنجيات: فتقوى الله في السر والعلانية، والقول بالحق في الرضى والسخط، والقصد في الغنى والفقر، وأما المهلكات: فهوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه، وهي أشدهن)). روى البيهقي الأحاديث الخمسة في ((شعب الإيمان)). [٥١٢٢]
ــ
نفسه صغير، وفي أعين الناس كبير. وإذا بطر وعدا طوره وهضه الله إلى الأرض، وقال: اخسأ أخسأك الله، فهو في نفسه كبير وفي أعين الناس صغير، حتى يكون أهون على الله من الخنزير.
الحديث الخامس والسادس عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((من خزن لسانه)) أي من ستر عيوب الناس وكتمها ستر الله عورته، قال في أساس البلاغة: خزن المال في الخزانة أحرزه، ومن المجاز: اخزن لسانك وسرك؛ قال امرؤ القيس:
إذا المرء لم يخزن عليه لسانه فليس على شيء سواه بخازن
الحديث السابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وهي أشدهن)) لأن المعجب بنفسه متبع هواه، ومن هوى النفس: الشح المطاع. قال تعالى:{ومن يوق شح نفسه} حيث أضاف الشح إلى النفس.