للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٥٨ - وعن عبد الله بن عمرو [رضي الله عنهما]، قال: بينما أنا قاعد في المسجد وحلقة من فقراء المهاجرين قعود إذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم، فقعد إليهم، فقمت إليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليبشر فقراء المهاجرين بما يسر وجوههم، فإنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما)) قال: فلقد رأيت ألوانهم أسفرت. قال عبد الله بن عمرو: حتى تمنيت أن أكون معهم أو منهم. رواه الدارمي. [٥٢٥٨]

٥٢٥٩ - وعن أبي ذر [رضي الله عنه]، قال: أمرني خليلي بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا، وأمرني أن أقول بالحق، وإن كان مرا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش. رواه أحمد. [٥٢٥٩]

٥٢٦٠ - وعن عائشة [رضي الله عنها]، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من الدنيا ثلاثة: الطعام والنساء، والطيب، فأصاب اثنين، ولم يصب واحدا، أصاب النساء والطيب، ولم يصب الطعام. رواه أحمد. [٥٢٦٠]

ــ

الحديث الثاني عن عبد الله رضي الله عنه: قوله: ((فلقد رأيت)) اللام جواب للقسم أي فو الله لقد رأيت. و ((أسفرت)) هو من الإسفار إشراق اللون: قال تعالى: {وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ}، {والصُّبْحِ إذَا أَسْفَرَ}، و ((حتى)) متعلقة به أي أشرقت إشراقا تاما كاملا حتى تمنيت.

الحديث الثالث عن أبي ذر رضي الله عنه: قوله: ((وإن أدبرت)) أي قطعت على ما ورد: ((صل من قطعك)) أسند الإدبار إلى ((الرحم)) مجازا لأنه صاحبها.

الحديث الرابع عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((ولم يصب الطعام)) أي لم يكثر من إصابته إكثارهما.

الحديث الخامس عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((قرة عيني في الصلاة)) جملة اسمية عطفت على جملة فعلية؛ لدلالة الثبات والدوام في الثاني، والتجدد في الأول. وجيء بالمفعول مجهولا؛

<<  <  ج: ص:  >  >>