٥٤٥٨ - وعن علي [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج رجل من وراء النهر يقال له: الحارث، حراث، على مقدمته رجل يقال له: منصور، يوطن أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله، وجب على كل مؤمن نصره – أو قال: إجابته -)) رواه أبو داود. [٥٤٥٨]
٥٤٥٩ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجل عذبه سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده)) رواه الترمذي. [٥٤٥٩]
الفصل الثالث
٥٤٦٠ - وعن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الآيات بعد المائتين)). رواه ابن ماجه. [٥٤٦٠]
ــ
الحديث الحادي عشر: عن علي رضي الله عنه: قوله: ((الحارث)) اسم لذلك الرجل. و:((حراث)) صفته.
وقوله:((يمكن لآل محمد)) أي في الأرض، كقوله تعالى:{مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ} أي جعل له في الأرض مكاناً، وأما مكنه الأرض أثبته فيها. ومعناه جعلهم في الأرض ذوي بسطة في الأموال ونصرة على الأعداء.
وأراد بقوله:((كما مكنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم قريش)) آخر أمرها، فإن قريشاً وإن أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا من مكة لكن بقاياهم وأولادهم أسلموا ومكنوا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في حياته وبعده إلى اليوم.
الحديث الثاني عشر عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((عذبة سوطه)) هو القذ الذي في طرفه، وعذبة كل شيء طرفه.
الفصل الثالث
الحديث الأول: عن أبي قتادة رضي الله عنه: قوله: ((الآيات بعد المائتين)) مبتدأ وخبر، أي