للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٨٠ - وعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي المسيح من قبل المشرق همته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهنالك يهلك)) متفق عليه.

٥٤٨١ - وعن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان)) رواه البخاري.

٥٤٨٢ - وعن فاطمة بنت قيس، قالت: سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة؛ فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى صلاته جلس على المنبر وهو يضحك؛ فقال: ((ليلزم كل إنسان مصلاه)) ثم قال: ((هل تدرون لم جمعتكم؟)). قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم به عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر،

ــ

الحديث الثامن عشر والتاسع عشر عن فاطمة: قوله: ((الصلاة جامعة)) ((مح)): هو بنصب الصلاة وجامعة، الأول على الإغراء، والثاني على الحال. ((تو)): وجه الرواية بالرفع أن يقدر ((هذه)) أي هذه الصلاة جامعة. ويجوز أن ينتصب جامعة على الحال، ولما كان هذا القول للدعاء إليها والحث عليها، كان النصب أجود وأشبه بالمعنى المراد منه.

قوله: ((ما جمعتكم لرغبة)) أي في أمر مرغوب من نحو عطاء، ((ولا لرهبة)) أي من خوف عدو. وقوله: ((سفينة بحرية)) أي كبيرة لا زورقا نهريا. و ((لخم)) بالخاء المعجمة، و ((جذام)) بالجيم قبيلتان. قوله: ((تميما الداري)) كذا هو في جامع الأصول وأكثر نسخ المصابيح، وتميم الداري من غير تنوين في كتاب الحميدي وبعض نسخ المصابيح، وفي بعض نسخ المصابيح وفي مسلم: ((لأن تميما الداري)).

قوله: ((فلعب بهم الموج)) ((فا)): سمي اضطراب أمواج البحر. لعبا؛ لما يسير بهم إلى الوجه الذي ما أرادوه، يقال لكل من عمل عملا ل يجدي عليه نفعا: إنما أنت لاعب. قوله: ((فأرفئوا)) ((تو)): قال الأصمعي أرفأت السفينة أرفئها إرفاء أي قربتها من الشط. وبعضهم يقول: أرفيها بالياء على الإبدال، وهذا مرفأ السفن أي الموضع الذي تشد إليه وتوقف عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>