٥٤٨٩ - وعن أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة، السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاضطرام السعفة في النار)) رواه في ((شرح السنة)). [٥٤٨٩]
٥٤٩٠ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفا عليهم السيجان)) رواه في ((شرح السنة)). [٥٤٩٠]
٥٤٩١ - وعن أسماء بنت يزيد، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فذكر الدجال، فقال:((إن بين يديه ثلاث سنين: سنة تمسك السماء فيها ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها. والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها، والأرض ثلثي نباتها. والثالثة تمسك السماء قطرها كله، والأرض نباتها كله، فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلك، وإن من أشد فتنته أنه يأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلك! ألست تعلم أني ربك؟ فيقول: بلى، فيمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما يكون ضروعا، وأعظمه أسمنة)). قال: ويأتي الرجل قد مات أخوه، ومات أبوه، فيقول: أرأيت إن أحييت لك أباك وأخال ألست تعلم أني ربك؟ فيقول: بلى، فيمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه)). قالت: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجه، ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم. قالت: فأخذ بلحمتي الباب فقال: ((مهيم
ــ
الحديث السادس عن أسماء: قوله: ((السعفة)) هو بفتح العين واحدة السعف، وهو غصن النخل، والكلام محمول على سرعة انقضاء تلك السنين.
الحديث السابع عن أبي سعيد رضي الله عنه قوله:((السيجان)) ((تو)): السيحان جمع ساج، وهو الطيلسان الأخضر، وقيل: هو الطيلسان الأخضر المنقوش بنسج، كذلك كانت القرنس كانت تعمل منها، أو من نوعها. ومنهم من يجعل ألفها منقلبة عن الواو، ومنهم من يجعلها عن الياء.
الحديث الثامن عن أسماء: قوله: ((بلحمتي الباب)) ((تو)): الصواب: فأخذ بلحفتي الباب، أريد بهما العضادتان، وقد فسر بجانبيه، ومنه ألجاف السرير أن جوانبها، وفي كتاب المصابيح: بلحمتي الباب، وليس بشيء، ولم يعرف ذلك من كتب أصحاب الحديث إلا على ما ذكرنا.