٥٥٠٠ - وعن محمد بن المنكدر، قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصياد الدجال. قلت: تحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه.
الفصل الثاني
٥٥٠١ - عن نافع، قال: كان ابن عمر يقول:: والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد. رواه أبو داود، والبيهقي في ((كتاب البعث والنشور)). [٥٥٠١]
٥٥٠٢ - وعن جابر رضي الله عنه. قال: قد فقدنا ابن صياد يوم الحرة. رواه أبو داود. [٥٥٠٢]
٥٥٠٣ - وعن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يمكث أبو الدجال ثلاثين عاما، لا يولد لهما ولد، ثم يولد لهما غلام أعور أضرس، وأقله منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه)). ثم نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال:((أبوه طوال ضرب اللحم
ــ
الحديث السابع عن محمد: قوله: ((سمعت عمر يلحف)) لعل عمر أراد بذلك أن ابن الصياد من الدجالين الذين يخرجون فيدعون النبوة، أو يضلون الناس ويلبسون الأمر عليهم، لا أنه المسيح الدجال.
الفصل الثاني
الحديث الأول والثاني عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((يوم الحرة)) هو غلبة يزيد بن معاوية على أهل المدينة، ومحاربته إياهم. قيل: هذا يخالف رواية من روى أنه مات بالمدينة وليس بمخالف.
الحديث الثالث عن أبي بكرة: قوله: ((أضرس)) ((قض)): هو عظيم السن. و ((أقله)) أي أقل غلام منفعة. و ((لا ينام قلبه)) أي لا تنقطع أفكاره الفاسدة عند النوم لكثرة وساوسه وتخيلاته وتواتر ما يلقي الشيطان إليه، كما لم يكن ينام قلب النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة أفكاره الصالحة، بسبب ما تواتر عليه من الوحي والإلهام.
((طوال)) بالضم والتخفيف مبالغة طويل، [والمشدد] أكثر مبالغة. و ((الفرضاخية)) بكسر الفاء وتشديد الياء الضخمة العظيمة. ((فا)): هي صفة بالضخم. وقيل: بالطول والياء مزيدة فيه للمبالغة، كما في أحمري.