ونحنُ الناعماتُ فلا نبأسُ، ونحنُ الراضياتُ فلا نسخطُ، طوبى لمن كانَ لنَا وكُنَّا له)). رواه الترمذي. [٥٦٤٩]
٥٦٥٠ - وعن حكيمِ بن معاويةَ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في الجنةِ بحرَ الماءِ، وبحرَ العسل، وبحرَ اللبن، وبحرَ الخمرِ، ثمَّ تشقَّقُ الأنهارُ بعدُ)). رواه الترمذي. [٥٦٥٠]
٥٦٥١ - ورواه الدارميُّ عن معاوية. [٥٦٥١]
الفصل الثالث
٥٦٥٢ - عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:((إنَّ الرجلَ في الجنَّةِ ليتكئُ في الجنةِ سبعين مسْندًا قبلَ أن يتحولَ، ثمَّ تأتيهِ امرأةٌ فتضربُ على منكبه، فينظرُ وجهه في خدِّها أصفي من المرآةِ، وإنَّ أدنى لؤلؤة عليها تضيءُ ما بين المشرقِ
ــ
بعد)) يريد بالبحر مثل دجلة والفرات ونحوهما، وبالنهر مثل نهر معقل حيث تشقق من أحدهما، ثم تشقق منه الجداول.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((أصفي من المرآة)) حال من قوله: ((خدها)).
قوله:((سبعين مسندًا)) هذا يؤيد قول من فسر قوله تعالى وتقدس: {وفرش مرفوعة} بأنها منضودة بعضها فوق بعض، كما سبق في الحديث الخامس من الفصل الثاني.
وقوله:((قبل أن يتحول)) ظرف لقوله: ((ثم تأتيه)).
((من المزيد)) يراد به قوله تعالى: {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} ومن المزيد أيضًا ما في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}[أي الجنة وما يزيد عليها رؤية الله تعالى، وإنما سميت زيادة، لأن الحسنى هي الجنة] وما وعد الله تعالى بفضله جزاء أعمال المكلفين، والزيادة فضل على فضل.