للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لجبريل: اذهب فانظر إليها، نذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، ثم جاء فقال: أي رب! وعزتك لايسمع بها أحدٌ إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال: يا جبريل! اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب! وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحدٌ)). قال: ((فلما خلق الله النار قال: يا جبريل! اذهب فانظر إليها، قال: ((فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب! وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات، ثم قال: يا جبريل! اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: أي رب! وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد إلا دخلها)). رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٥٦٩٦]

الفصل الثالث

٥٦٩٧ - عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لنا يومًا الصلاة، ثم رقى المنبر، فأشار بيده قبل قبلة المسجد، فقال: ((قد أريتُ الآن مذ صليتُ لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبل هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر)). رواه البخاري.

ــ

قوله: ((لا يسمع بها أحد إلا دخلها)) أي طمع في دخولها، ولا يهتم إلا بشأنها لحسنها وبهجتها.

وقوله: ((لقد خشيت أن لا يدخلها أحد)) أي لوجود المكاره من التكاليف الشاقة ومخالفة هوى النفس وكسر الشهوات، وقوله: ((لا يسمع بها أحد فيدخلها)) أي لا يسمع بها أحد إلا فزع منها واحترز فلا يدخلها.

الفصل الثالث

الحديث الأول: عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((كاليوم)) الكاف في موضع الحال، وذو الحال المفعول به وهو الجنة والنار لشهادة السابق، والمعنى لم أر الجنة والنار في الخير والشر يومًا من الأيام مثل ما رأيت اليوم، أي رأيتهما رؤية جلية ظاهرة مثلتا في قبل هذا الجدار ظاهرًا خيرها وشرها، ونحوه قول الشاعر:

حتى إذا الكلاب قال لها كاليوم مطلوبًا ولا طالبًا

<<  <  ج: ص:  >  >>