٥٧٩٧ - عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئى كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه الدارمي. [٥٧٩٧]
٥٧٩٨ - وعن كعب بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك. متفق عليه.
٥٧٩٩ - وعن أنس، أن غلاماً يهودياً كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فوجد أباه عند رأسه يقرأ التوراة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا يهودي! أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد في التوراة نعتي وصفتي ومخرجي؟)). قال: لا، قال الفتى. بلى والله يا رسول الله! إنا نجد لك في التوراة نعتك وصفتك ومخرجك، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:((أقيموا هذا من عند رأسه، ولوا أخاكم)) رواه البيهقي في ((دلائل النبوة)). [٥٧٩٩]
ــ
الفصل الثالث
الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما:
قوله:((أفلج الثنيتين)) نه: الفلج بالتحريك فرجة ما بين الثنايا والرباعيات، والفرق فرجة ما بين الثنيتين. انتهى كلامه.
وفي الحديث استعمل ((فلج)) موضع ((فرق)) والضمير في ((يخرج)) يجوز أن يرجع إلى ما دل عليه ((تكلم)) وأن يرجع إلى ((النور)) والكاف زائدة نحو قولك: مثلك يجود، فعلى الأول: تشبيه، ووجه البيان الظهور، كما شبهت الحجة الظاهرة بالنور، وعلى الثاني: لا تشبيه فيه ويكون من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
الحديث الثاني عن كعب رضي الله عنه:
قوله:((وكنا نعرف ذلك)) حال مؤكدة، أي كان ظاهراً جلياً لا يخفي على كل ذي بصر وبصيرة.