للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوطيس. ثم أخذ حصيات، فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: ((انهزموا ورب محمد)) فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبراً. رواه مسلم.

٥٨٨٩ - وعن أبي إسحاق، قال: قال رجل للبراء: يا أبا عمارة؛ فررتم يوم

ــ

وقوله: ((هذا)) مبتدأ، والخبر محذوف.

و ((حين)) مبني لأنه مضاف إلى ير متمكن متعلق باسم الإشارة، أي هذا القتال حين اشتد الحرب، وفيه معنى التعجب واستعظام الحرب، ونحوه تعلق الحال والتعجب في قوله تعالى: {وهذا بعلي شيخاً} و {تلك القرى نقص عليك من أنبائها} تعجباً من حصول البشارة بالولد في حال الشيخوخة، أشير إلى تلك القرى في حالة اقتصاصنا عليك صفتها العجيبة الشأن لمزيد من التسلي وتثبيتاً لنفسك.

نه: ((حمي الوطيس)) شبه التنور، وقيل: هو الضراب في الحرب، وقيل: هو الوطء الذي يطس الناس أي يدقهم.

وقال الأصمعي: هو حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد يطأها ولم يسمع هذا الكلام من أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من فصيح الكلام عبر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق. انتهى كلامه.

قوله: ((يا لبيك)) المنادي محذوف، أي: يا قوم، لقوله تعالى: {ألا يا اسجدوا} على وجه.

قوله: ((ما هو إلا أن رماهم)) يعني ليس انهزامهم سوى رميهم بالحصيات وما كان بالقتال والضرب بالسيف والطعان.

ويحتمل أن يكون الضمير عبارة عن لأمر والشأن، ويكون هو المستثنى منه.

مح: فيه معجزتان ظاهرتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما فعلية والأخرى خبرية، وهو أنه: أخبر بهزيمتهم، ورماهم بالحصيات فولوا مدبرين.

الحديث الحادي والعشرون عن أبي إسحاق:

<<  <  ج: ص:  >  >>