إلى البيدر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لم تنقص ثمرة واحدة. رواه البخاري.
٥٩٠٧ - وعنه، قال: إن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمناً، فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندهم شيئ فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمناً، فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((عصرتيها؟)). قالت: نعم. قال: ((تركتيها ما زال قائماً)). رواه مسلم.
ــ
مح: فيه استحباب طلب انقطاع المطر عن المنازل والمرافق إذا كثر وتضرروا به، لكن لا يشرع له صلاة ولا اجتماع في الصحراء.
الحديث الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
قوله: ((أن رجلاً)) تو: الرجل يقال له: ((بشر بن راعي العير)) وقيل: ((بسر)) السير المهملة وهو من أشجع.
قوله: ((ما منعه إلا الكبر)) هو قول الراوي ورد استئنافاً لبيان موجب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان قائلاً قال: لم دعا عليه بـ ((لا استطعت)) وهو رحمة للعالمين؟ فأجيب بأن ما منعه عن الأكل باليمين العجز بل منعه الكبر.
وقريب منه أو مثله في الإجابة ما رويناه في موطأ الإمام مالك عن جابر رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني أنمار ومعي صاحب يرعى لنا وعليه بردان قد خلقا فنظر إليه فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما له ثوبان غير هذين؟)) فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فمره يلبسهما، فلبسهما، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أليس هذا خيراً؟ ضرب الله عنقه)) فقال الرجل: في سبيل الله يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((في سبيل الله)) فقتل الرجل في سبيل الله.
الحديث السادس والثلاثون عن أنس رضي الله عنه:
قوله: ((كان يقطف)) أي يقارب خطاه.
فا: القطاف بوزن الخراف مقاربة الخطا والإبطاء، من القطف وهو القطع لأن سيره يجيء مقطعاً غير مطرد، ونقيضه الوساعة.
قوله: ((بحراً)) هو المفعول الثاني لوجدنا، شبه الفرس بالبحر في سعة خطوه وسرعة جريه.
الحديث السابع والثلاثون عن جابر رضي الله عنه:
قوله: ((فبيدر)) أمر بجمع كل تمر في بيدره، من قولهم: بيدر.
قال في المغرب: البيدر الموضع الذي يداس فيه الطعام.
قوله: ((أغروا بي)) أي لجوا في مطالبتي وألحوا، كأن دواعيهم حملتهم على الإغراء بي والاسم الغراء بالفتح والمد، وأغريت الكلب بالصيد، وأغريت بنيهم والاسم الغراة.