للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشرة أوسق وقال: ((أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله)) وانطلقنا، حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستهب عليكم الليلة ريح شديدة)) فلا يقم فيها أحد، فمن كان له بعير فليشد عقاله)) فهبت ريح شديدة، فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيء، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها ((كم بلغ ثمرها؟)) فقالت: عشرة أوسق. متفق عليه.

٥٩١٦ - وعن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لها ذمة ورحماً- أو قال: ذمة وصهراً- فإذا رأيتم رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها)). قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها. رواه مسلم.

ــ

غمارها ولهذا قال: ((في أصحابي)) ولم يقل: من أصحابي، وذلك مثل قولنا: إبليس كان في الملائكة، أي في زمرتهم، ولا يصح أن يقال: كان من الملائكة، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {كان من الجن} وقد أسر هذا القول إلى خاصته وذوي المنزلة من أصحابه أمر هذه الفئة المشئومة المتلبسة لئلا يقبلوا منهم الإيمان، ولا يأمنوا من قبلهم المكر والخداع، ولم يكن يخفى على المحفوظين شأنهم لاشتهارهم بذلك في الصحابة إلا أنهم كانوا لا يواجهونهم بصريح المقال أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حذيفة أعلمهم بأسمائهم، وذلك لأنه كان ليلة العقبة مع النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة تبوك حين هموا بقتله، ولم يكن على العقبة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمار يقود وحذيفة يسوق به، وكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نادى أن: ((خذوا بطن

<<  <  ج: ص:  >  >>