حتى رووا، ثم شرب آخرهم، ثم حلب فيه ثانياً بعد بدء، حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، وبايعها، وارتحلوا عنها. رواه في ((شرح السنة))، وابن عبد البر في ((الاستيعاب))، وابن الجوزي في كتاب ((الوفاء)) وفي الحديث قصة [٥٩٤٣]
ــ
ولا مفند: أي خرف لا فائدة في كلامه.
وقول الهاتف في الشعر: ((فيال قصي .. البيت)) مقالة فيال قصي أي تعالوا ليتعجب منكم فيما أغتلتموه من حقكم وأضعتموه من عزكم بعصيانكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلجائكم إياه إلى الخروج من بين أظهركم، ((وما)) مبتدأ بمعنى الذي، والخبر ((من فعال))، و ((لا تجازي)) صفته.
و ((سودد)) عطف عليه.
و ((زوى)) نحى وباعد.
الضمير في ((به)) راجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والباء للسببية.
والصريح: اللبن الخالص الذي لم يمذق.
فغادرها رهنا: أي ترك الشاة عندها مرتهنة بأن تدر.
وقال: الصوت الذي سمعوا بمكة صوت بعض مسلمي الجن، أقبل من أسفل مكة، والناس يتبعونه ويسمعون الصوت ولا يرونه، حتى خرج بأعلى مكة.
قالت أسماء: فلما سمعناه عرفنا حيث وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن وجهه إلى المدينة- انتهى كلام محيي السنة.
وقال ابن عبد البر: فلما بلغ حسن بن ثابت ذلك جعل يجاوب الهاتف وهو يقول:
لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم وقدس من يسري إليهم ويغتدي
ترحل عن قوم فضلت عقولهم وحل على قوم بنور مجدد
هداهم به عبد الضلالة ربهم وأرشدهم، من يتبع الحق ويرشد
وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمي وهداة يهتدون بمهتد
لقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد
نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مسجد
وإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقه في اليوم أو في ضحى الغد
ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد