٦٠٧٦ - وعن مرة بن كعب، قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب فقال ((هذا يومئذ على الهدى)) فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان. قال: فأقبلت عليه بوجهه فقلت: هذا؟ قال:((نعم)) رواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
٦٠٧٧ - وعن عائشة [رضي الله عنه]، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يا عثمان! إنه لعل الله يقمصك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم)) رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: في الحديث قصة طويلة [٦٠٧٧]
٦٠٧٨ - وعن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنة فقال:((يقتل هذا فيها مظلوماً)) لعثمان. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن، غريب إسناداً [٦٠٧٨].
٦٠٧٩ - وعن أبي سهلة، قال: قال لي عثمان يوم الدار: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد
ــ
فهو متحير في أمره لا يدري أيهم يرضي بخدمته، والآخر قد سلم لمالك واحد وخلص له فهو يلتزم خدمته فهمه واحد وقلبه مجتمع، واستفهم منهم بقوله:{هل يستويان مثلاً؟} فلابد لهم أن يذعنوا ويقولوا: لا، فقال: إذن الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون.
الحديث السادس والسابع: عن عائشة [رضي الله عنها]. قوله:(يقمصك قميصا) استعار القميص للخلافة، ورشحها بقوله (على خلعه فلا تخلعه لهم) قال في أساس البلاغة: (ومن المجاز: قمصه الله وشي الخلافة، وتقمص لباس العز) ومن هذا الباب قوله: في الكبرياء: ردائي، والعظمة إزاري، وقولهم: المجد بين ثوبيه والكرم بين برديه.
الثامن والتاسع: أبو سهلة: قوله: (قد عهد إلي عهداً) أوصاني بقوله: (فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم).