٦١٤١ - وعن ابن عمر، أنه كان إذا سلم على ابن جعفر قال: السلام عليك يا بن ذي الجناحين! رواه البخاري.
٦١٤٢ - وعن البراء، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول: ((اللهم إني أحبه فأحبه)) متفق عليه.
٦١٤٣ - وعن أبي هريرة، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار حتى أتى خباء فاطمة فقال: ((أثم لكع؟ أثم لكع؟)) يعني حسناً، فلم يلبث أن جاء يسعى، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه)). متفق عليه.
ــ
الحديث السابع عن ابن عمر رضي الله عنهما:
قوله: ((يا بن ذي الجناحين)) ((قض)): لما رأى جعفراً رضي الله عنه يطير في الجنة مع الملائكة لقبه بذي الجناحين، ولذلك سمي طياراً أيضاً.
الحديث الثامن والتاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله: ((في طائفة من النهار)) ((مح)): المراد به قطعة منه.
و ((خباء فاطمة رضي الله عنها)) بكسر الخاء المعجمة والمد، أي بيتها.
أقول: هو من المجاز على نحو استعمال المشفر والجحفلة على الشفة، والمرسن على الأنف. وفي رواية ((المخبأ)) وهو المخدع.
وفي بعض نسخ المصابيح: ((خباب فاطمة)) والظاهر أنه مغير.
قوله: ((أثم لكع؟)) ((نه)) اللكع عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، يقال للرجل: لكع، وللمرأة: لكاع، وقد لكع الرجل يلكع لكعاً فهو لكع، وأكثر ما يقع في النداء، وهو اللئيم، وقيل: الوسخ، وقد نطلق على الصغير، ومنه الحديث أنه صلى الله عليه وسلم جاء يطلب الحسن بن علي فقال: ((أثم لكع؟)) فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير العلم والعقل.
((قض)): المراد بهذا الاستصغار الرحمة والشفقة كالتصغير في ((يا حميراء)).
((مح)): فيه استحباب ملاطفة الصبي ومداعبته ومعانقته رحمة ولطفاً، واستحباب التواضع مع الأطفال وغيرهم.