للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية لمسلم نحوه وفي آخره: ((أوصيكم به، فإنه من صالحيكم)).

٦١٥١ - وعنه قال: إن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلا زيد ابن محمد، حتى نزل القرآن (ادعوهم لآبائهم}. متفق عليه.

وذكر حديث البراء قال علي: ((أنت مني)) في ((باب بلوغ الصغير وحضانته)).

الفصل الثاني

٦١٥٢ - عن جابر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو علي ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: ((يأيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل البيت)) رواه الترمذي [٦١٥٢].

ــ

عندهم قدر بالسابقة والهجرة والعلم والتقى عرف حقهم المحفوظون من أهل الدين، وأما المرتهنون بالعادة والممتحنون بحب الرئاسة من الأعراب ورؤساء القبائل فلم يزل يختلج في صدورهم شيء من ذلك لاسيما أهل النفاق فإنهم كانوا يسارعون إلى الطعن وشدة التكبر عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعث زيد بن حارثة رضي الله عنه أميراً على عدة سرايا، وأعظمها جيش مؤتة، وسار تحت رايته في تلك الغزوة نجباء الصحابة، منهم: جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان خليقاً بذلك لسوابقه وفضله وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كان بعث أسامة وقد أمره في مرضه على جيش فيهم جماعة من مشيخة الصحابة وفضلائهم رضي الله عنهم، وكأنه رأى في ذلك سوى ما توسم فيه من النجابة أن يمهد الأمر ويعطيه لمن يلي الأمر ويعطيه لمن يلي الأمر بعد لئلا ينزع أحد من طاعة، وليعلم كل منهم أن العادات الجاهلية قد عميت مسالكها وخفيت معالمها.

الحديث السابع عشر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

قوله: ((ادعوهم لآبائهم)) أي انسبوهم إلى آبائهم.

مح: كان صلى الله عليه وسلم تبنى زيداً ودعاه ابنه، وكان العربي يتبنى مولاه أو غيره فيصير ابناً له يوارثه وينسب إليه، حتى نزلت الآية فرجع كل إنسان إلى نسبه.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

قوله: ((وعترتي أهل بيتي)) تو: عترة الرجل أهل بيته ورهطه الأدنون، ولاستعمالهم العترة على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أهل بيتي)) ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين وأزواجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>