وفي رواية الترمذي قال: كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسن، فجعل يضرب بقضيب في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً. فقلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: هذا حديث صحيح حسن غريب. [٦١٧٩]
٦١٨٠ - وعن أم الفضل بنت الحارث، أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إني رأيت حلماً منكراً الليلة قال: ((وما هو؟)) قالت: إنه شديد قال: ((وما هو؟)) قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((رأيت خيراً، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً يكون في حجرك)). فولدت فاطمة الحسين، فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره، ثم كانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي، مالك؟ قال:((أتاني جبريل عليه السلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، فقلت: هذا؟ قال: نعم، وأتاني بتربة من ترتبه الحمراء)) [٦١٨٠].
٦١٨١ - وعن ابن عباس، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم ذات يوم بنصف النهار، أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، ولم أزل ألتقطه منذ اليوم)) فأحصى ذلك الوقت فأجد ذلك الوقت. رواهما البيهقي في ((دلائل النبوة)) وأحمد الأخير [٦١٨١].
٦١٨٢ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، فأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي)). رواه الترمذي [٦١٨٢].
٦١٨٣ - وعن أبي ذر، أنه قال وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
ــ
الحديث الثاني إلى الرابع عن ابن عباس رضي الله عنهما:
قوله:((لم أزل ألتقطه ((من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يجوز أن يكون خبراً بعد خبر لقوله: ((هذا))، ويجوز أن يكون خبراً ودم الحسين بدل من هذا.
قوله:((فأحصى ذلك الوقت)) من كلام ابن عباس رضي الله عنهما: