للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٦٩ - وعن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من هاهنا جاءت الفتن- نحو المشرق- والجفاء، وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل والبقر، في ربيعة ومضر)). متفق عليه.

٦٢٧٠ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غلظ القلوب والجفاء في المشرق، والإيمان في الحجاز)). رواه مسلم.

٦٢٧١ - وعن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)). قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟ قال: ((اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)). رواه البخاري.

ــ

وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان.

وقيل: إنما هو الفدادون مخففاً، واحد فداد مشددا، وهي البقرة التي يحرث بها، وأهلها أهل جفاء وغلظة.

تو: إذا روي بالتخفيف تقديره: وهي أهل الفدادين، وأرى أن أصوب الروايتين بالتشديد، كما في حديث ابن مسعود الذي يتلو هذا الحديث: ((والجفاء والغلظة في الفدادين)) والتخفيف في هذه الرواية غير مستقيم، وتقدير الحذف فيه مستبعد رواية ومعنى، فرددنا المختلف فيه إلى المتفق عليه، هذا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى سكة وشيئاً من آلة الحرث فقال: ((ما دخل هذا دار قوم إلا أدخل عليهم الذل)) وأين إيقاع الفخر والخيلاء من موقع الذل؟

الحديث الرابع عن أبي مسعود رضي الله عنه:

قوله: ((نحو المشرق)) حال متعلق بمحذوف، أي قال صلى الله عليه وسلم: ((من هنا جاءت الفتن)) مشيراً نحو المشرق. و ((أهل الوبر)) موضع الفدادين، ويراد بأهل الوبر الأعراب، فيكون قوله: ((في ربيعة ومضر)) بدلا من وله: ((في الفدادين)) بإعادة العامل، وقوله: ((عند)) ظرف لقوله الفدادين على تأويل: الذين بهم جلبة وصياح عند سوقهم لها، لأن سائق الدواب إنما يعلو صوته خلفها.

الحديث الخامس والحديث السادس عن ابن عمر رضي الله عنهما:

قوله: ((اللهم بارك لنا في شامنا)) ((شف)): إنما دعا لها بالبركة لأن مولده بمكة وهي من اليمن، ومسكنه ومدفنه بالمدينة وهي من الشام، وناهيك من فضل الناحيتين أحدهما مولده والأخرى مدفنه، وأنه أضافهما إلى نفسه وأتى بضمير الجمع تعظيماً، وكرر الدعاء ثلاث مرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>