٦٢٨٩ - وعن عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم لهم مثل أجر أولهم، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقاتلون أهل الفتن)) رواهما البيهقي في ((دلائل النبوة)) [٦٢٨٩].
٦٢٩٠ - وعن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((طوبى لمن رآني [وآمن بي]، وطوبى سبع مرات لمن لم يراني وآمن بي)) رواه أحمد [٦٢٩٠].
٦٢٩١ - وعن أبي محيريز، قال: قلت لأبي جمعة رجل من الصحابة: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم أحدثكم حديثاً جيداً، تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله! أحد خير منا؟ أسلمنا،
ــ
ولا يلزم من هذا أفضلية الملائكة على الأنبياء لأن القول في كون إيمانهم متعجباً منه بحسب الشهود والغيبة.
قيل في تفسير قوله تعالى:{الذين يؤمنون بالغيب} أي يؤمنون غائبين عن المؤمن به وحقيقته، متلبسين بالغيب كقوله تعالى:{يخشون ربهم بالغيب} ويعضده ما روي أن أصحاب عبد الله بن مسعود ذكروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمانهم، فقال ابن مسعود: إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم كان بيناً، والذي لا إله غيره ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ هذه الآية.
الحديث الثالث والرابع عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه:
قوله:((وطوبى سبع مرات)) جملة معطوفة على السابقة، أي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((طوبى لمن لم يرني وآمن بي- سبع مرات)) فعلى هذا ((سبع مرات)) ظرف لقال مقدراً، تخلل بين ((طوبى)) وما يتعلق به.
ويحتمل أن يكون ((سبع مرات)) مصدراً لطوبى ومقولا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد به التكثير لا التحديد.
الحديث الخامس عن أبي محيريز:
قوله:((وجاهدنا معك)) كقوله تعالى: {رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله} وحرف الاستفهام محذوف.