٣٢٥ - وعن أم سلمة، أنها قالت: قربت إلي النبي صلى الله عليه وسلم جنباً مشوياً فأكل منه، ثم قام إلي الصلاة ولم يتوضأ، رواه أحمد. [٣٢٥]
الفصل الثالث
٣٢٦ - وعن أبي رافع، قال: أشهد لقد كنت أشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الشاة، ثم صلي ولم يتوضأ. رواه مسلم.
٣٢٧ - وعنه قال: أهديت له شاة، فجعلها في القدر، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((ما هذا يا أبا رافع؟)) فقال: شاة أهديت لنا يا رسول الله! فطبختها في القدر. قال:((ناولني الذراع يا أبا رافع!))، فناولته الذراع. ثم قال:((ناولني الذراع الآخر))، فناولته الذراع الآخر. ثم قال:((ناولني الآخر)). فقال: يا رسول الله! إنما للشاة ذراعان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أما إنك لو سكت لناولتني ذراعاً فذراعاً ما سكت)). ثم دعا بماء فتمضمض فاه، وغسل أطراف أصابعه، ثم قام فصلي، ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحماً بارداً، فأكل، ثم دخل المسجد فصلي ولم يمس ماء. رواه أحمد. [٣٢٧].
ــ
الحديث الثالث عشر عن أم سلمة ظاهر.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن أبي رافع: قوله: ((بطن الشاة)) يعني الكبد وما معها من القلب وغيرهما. قوله:((أشهد)) فيه معنى القسم، ولهذا أدخل اللام علي ((قد)) جواباً له، أي والله لقد كنت أشوي، وفيه دلالة علي إثبات هذه الدعوى عند الخلاف فيها بين الصحابة، وإنما ضمن الشهادة معنى القسم لأن الشهادة إخبار عن مواطأة القلب اللسان واعتقاد ثبوت المدعي.
الحديث الثاني عن أبي رافع: قوله: ((ذراعاً فذراعاً)) الفاء فيه للتعاقب كما في قوله: ((الأمثل