٣٥٨ - وعن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، وإسناده ليس بقوي. [٣٥٨]
٣٥٩ - وعن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: ((غفرانك)). رواه الترمذي، وابن ماجه، والدارمي. [٣٥٩]
٣٦٠ - وعن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور أوركوة، فاستنجى، ثم مسح يده علي الأرض، ثم أتيته بإناء آخر، فتوضأ. رواه أبو داود، وروى الدارمي والنسائي معناه. [٣٦٠]
ــ
الحاجة، الواحد الحش- بالفتح- وأوصله من الحش البستان؛ لأنهم كانوا كثيراً ما يتغاطون في البساتين). ((ومحتضرة)) أي يحضرها الجن والشياطين.
الحديث السادس عشر عن علي رضي الله عنه: قوله: ((ستر)) مبتدأ، والخبر ((أن يقول))، و ((ما)) موصولة مضاف إليها، وصلتها الظرف.
الحديث السابع عشر عن عائشة: قوله: ((غفرانك)) ((تو)): الغفران مصدر كالمغفرة، والمعنى أسألك غفرانك، ذكر العلماء في تعقيبه صلى الله عليه وسلم الخروج من المتوضى بهذا الدعاء وجهين: أحدهما أنه استغفر من الحالة التي اقتضت هجران ذكر الله تعالي، فإنه كان يذكر الله علي سائر أحواله إلا عند الحاجة، والآخر أنه وجد القوة البشرية قاصرة عن الوفاء بشكر ما أنعم الله عليه من تسويغ الطعام والشراب، وتقريره القوى المفطورات لمصلحة البدن، وترتيب الغذاء من حين التناول إلي أوان المخرج، فلجأ إلي الاستغفار اعترافاً بالقصور عن بلوغ حق تلك النعم.
الحديث الثامن عشر عن أبي هريرة: قوله: ((في تور)) التور إناء من صفر أو حجارة كالإجانة يتوضأ منه، و ((الركوة)) إناء صغير من جلد يشرب منه الماء، والجمع ركا.