٣٦١ - وعن الحكم بن سفيان، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بال توضأ، ونضح فرجه. رواه أبو داود، والنسائي. [٣٦١]
٣٦٢ - وعن أميمة بنت رقيقة، قالت: كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل. رواه أبو داود والنسائي. [٣٦٢]
٣٦٣ - وعن عمر، قال: رإني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائماً، فقال:((يا عمر! لا تبل قائماً))، فما بلت قائماً بعد. رواه الترمذي، وابن ماجه.
قال الشيخ الإمام محيي السنة، رحمه الله: قد صح: [٣٦٣]
٣٦٤ - عن حذيفة، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم، فبال قائماً. متفق عليه. قيل: كان ذلك لعذر.
ــ
الحديث التاسع عشر عن الحكم: قوله: ((ونضح)) ((نه)): الانتضاح بالماء هو أن يأخذ قليلاً منه فيرش به مذاكيره بعد الوضوء؛ لينفي عنه الوسواس، وقد نضح عنه الماء، ونضحه به إذا رشه عليه. ((تو)): قيل: إنه صلوات الله عليه كان يفعل ذلك قطعاً للوسوسة، وقد أجاره الله تعالي عن تسليط الشيطان، لكن يفعله تعليماً للأمة، أو يفعله ليرتد البول، ولا ينزل منه الشيء بعد الشيء.
الحديث العشرون عن أميمة: قوله: ((من عيدان)) ((الجوهري)): العود من الخشب، واحد العيدان والأعواد، وإنما جمعه اعتباراً للأجزاء كبرمة أعشار.
الحديث الحادي والعشرون عن عمر: قوله: ((لا تبل)) ((مظ)): علة النهي أنه تبدو العورة بحيث يراه الناس، ولأنه لا يأمن من رجوع البول إليه، وهذا نهي تنزيه.
الحديث الثاني والعشرون عن حذيفة: قوله: ((سباطة)) ((نه)): السباطة والكناسة الموضع الذي يرمي فيه التراب، والأوساخ، وما يكنس الناس من المنازل، وإضافتها إلي القوم إضافة تخصيص لا تمليك؛ لأنها كانت مواتاً سباخة. ((حس)): السباطة تكون في الأغلب مرتفعة عن