للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلي الأكبر منهما)). متفق عليه.

٣٨٦ - وعن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما جاءني جبريل عليه السلام قط إلا أمرني بالسواك، لقد خشيت أن أحفي مقدم في)) رواه أحمد. [٣٨٦]

٣٨٧ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد أكثرت عليكم في السواك)). رواه البخاري.

٣٨٨ - وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فأوحي إليه في فضل السواك أن كبر، أعط السواك أكبرهما. رواه أبو داود. [٣٨٨]

ــ

ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغي

والمفعول الأول الضمير المرفوع المستتر في الفعل، والثاني المنصوب البارز، وقد تقرر جواز أن يكون الفاعل والمفعول في باب علمت واحداً، و ((في المنام)) ظرف، أي رأيت نفسي في المنام متسوكاً. ومعنى ((كبر)) أي قدم الكبير علي الصغير في مناولة السواك.

الحديث الثاني عن أبي أمامة: قوله: ((لقد خشيت)) جواب قسم محذوف، أي والله لقد خشيت أن يستأصل لثتي من كثرة استعمال السواك بسبب وصية جبريل عليه السلام ومداومتي عليها.

الحديث الثالث عن أنس: قوله: ((في السواك)) أي في شأنه وأمره، وفائدة هذا الإخبار مع كونهم عالمين به إظهار الاهتمام بشأن السواك، وتوحي ملازمتهم إياه؛ لكونه مطهرة للفم، ومرضاة للرب. وقوله: ((أكترث عليكم)) المفعول محذوف، أي أطلت الكلام في السواك كائناً عليكم.

الحديث الرابع عن عائشة قوله: ((يستن)) ((نه)): الاستنان استعمال السواك وهو افتعال من الأسنان، أي يمره عليها. وفي حديث عائشة رضي الله عنها ((فأخذت الجريدة فسننته بها)) أي

<<  <  ج: ص:  >  >>