للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٧٣ - وفي ((المصابيح)) عن سبرة بن معبد.

٥٧٤ - وعن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها، فقد كفر)). رواه أحمد والترمذي، والنسائي، وابن ماجه [٥٧٤].

الفصل الثالث

٥٧٥ - عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها. فأنا

ــ

الأخ والأخت مثلا في المضاجع؛ لئلا يقعوا فيما لا ينبغي؛ لأن بلوغ العشر مظنة الشهوة وإن كن أخوات. أقول: إنما جمع بين الأمر بالصلاة، والفرق بينهم في المضاجع في الطفولية تأديباً ومحافظة لأمر الله كله؛ لأن الصلاة أصلها وأسبقها، وتعليماً لهم بين الخلق، وأن لا يقفوا مواقف التهم، فيتجنبوا محارم الله كلها.

الحديث الرابع عن بريدة: قوله: ((بيننا وبينهم)) ((قض)): الضمير الغائب للمنافقين، شبه الموجب لإبقائهم وحقن دمائهم بالعهد المقتضي إبقاء المعاهد والكف عنه، والمعنى أن العمدة في إجراء أحكام الإسلام عيهم تشبههم بالمسلمين في حضور صلاتهم، ولزوم جماعتهم، وانقيادهم للأحكام الظاهرة، فإذا تركوا ذلك كانوا هم وسائر الكفار سواء. ((تو)): ويؤيد هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم لما استؤذن في قتل المنافقين: ((ألا إني نهيت عن قتل المصلين)).

وأقول: يمكن أن يكون الضمير عاماً في من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان منافقاً أم لا، يدل عليه الحديث الآخر من هذا الباب. وهو قوله صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء: ((ولا تترك صلاة مكتوبة معتمداً، فمن تركها متعمداً فقد برئت منه الذمة)).

الفصل الثالث

الحديث الأول عن عبد الله بن مسعود: قوله: ((عالجت امرأة)) أي داعبتها وزاولت منها ما يكون بين الرجل والمرأة، غير إني ما جامعتها و ((ما)) في ((ما دون)) موصولة أي أصبت منها ما يجاوز المس أي المجامعة، و ((الفاء)) في قوله: ((فاقض)) سببية أي أنا حاضر بين يديك، ومنقاد

<<  <  ج: ص:  >  >>