الصلوات والصلاة الوسطى)). وقال إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين. رواه أحمد، وأبو داود. [٦٣٧]
٣٦٨ - وعن مالك، بلغة أن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس كانا يقولان: الصلاة الوسطى صلاة الصبح. رواه في الموطأ. [٦٣٨]
٦٣٩ - ورواه الترمذي عن ابن عباس وابن عمر تعليقاً.
٦٤٠ - وعن سلمان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من غدا إلي صلاة الصبح غدا براية الإيمان، ومن غدا إلي السوق غدا براية إبليس)). رواه ابن ماجه [٦٤٠].
ــ
قوله:((قال: إن قبلها صلاتين)). أي قال الراوي: سميت صلاة الظهر بالوسطى لأنها واقعة في وسط النهار وقبلها صلاتان وبعدها صلاتان، كما أن العصر توصف بالوسطى لأنها واقعة بين صلاتي النهار وصلاتي الليل، وإليه ذهب أبو سعيد الخدري، وأسامة بن زيد.
الحديث الثالث والرابع عن سلمان (رضي الله عنه): قوله: ((براية الإيمان- إلي آخره -)) تمثيل لبيان حزب الله وحزب الشيطان، فمن أصبح يغدوا إلي المسجد كأنه يرفع أعلام الإيمان ويظهر شرائع الإسلام، ويتحرى في توهين أمر المخالفين، وفي ذلك ورد الحديث:((فذلكم الرباط)). ومن أصبح يغدو إلي السوق فهو من حزب الشيطان، يرفع أعلامه، ويشد من شوكته، وينصر حزبه، ويتوخى توهين دينه. وفي قوله:((يغدو)) إشارة إلي أن التبكير إلي السوق محظور، ومن تأخر وراح بعد أداء وظائفه لطلب الحلال وما يتقوم به صلبه للعبادة ويتعفف عن السؤال- كان من حزب الله.